الإجابات البهية في المسائل الرمضانية
التغني بالقرآن وحكمه ومعنى التحبير في القراءة
س 10: ما معنى التغني بالقرآن رأس> ؟ وما حكمه؟ وما معنى التحبير في القراءة رأس> ؟ وماذا ترون في مسألة تكلف بعض الأئمة في نطق القرآن بحيث يخرجون عن سجيتهم بقصد تحبيره رأس> ؟
سؤال> ج 10: التغني هو تحسين الصوت بالقرآن، والترنم به، وهو مستحب لحديث أبي هريرة اسم> رسم> ليس منا من لم يتغن بالقرآن متن_ح> رسم> . وروى مسلم اسم> عن أبي موسى اسم> قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم> لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود متن_ح> رسم> . وروي عنه أنه قال: رسم> لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيرا رسم> . والتحبير تحسين الصوت وتحزينه، وحيث أعجب النبي -صلى الله عليه وسلم- بصوت أبي موسى، وأقره على التحبير، فإن ذلك يدل على الاستحباب، لكن التكلف والتشدد في النطق بالحروف، والمبالغة في المد والشد، والإظهار والإفصاح الزائد عن القدرة المعتادة لا يجوز، فإن قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس فيها تكلف، فقد قرأ سورة البقرة والنساء وآل عمران في ركعة، وقد ثبت عن عثمان -رضي الله عنه- أنه كان يختم القرآن في ركعة .
ولو كانوا يتكلفون هذا التكلف المعهود في قراءة المعاصرين لما أمكنهم ذلك، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> اقرءوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه متن_ح> رسم> رواه أبو داود حديث> بمعناه. .
قال النووي اسم> في التبيان: معناه يتعجلون أجره، إما بمال وإما بسمعة ونحوها، وعن حذيفة بن اليمان اسم> -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل العشق، ولحون أهل الكتابين، وسيجيء بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم رسم> ذكره في جامع الأصول، وعزاه لرزين اسم> والله أعلم.
مسألة>